مؤخراً قرأت أكثر من موضوع طرحته أخواتي المدونات وبالأخص (قطوية وأمنة) عن موضوع القروض الإسلامية أو البنوك الإسلامية، وبما أن الموضوع هذا يهمني كثيرا فقررت أن أشاركهن الكتابة عنه.
لا أدعي أني عالمة بالاقتصاد الإسلامي ومداخله ومخارجه ولكني أعرف القليل عنه كوني درست مادة الإقتصاد الإسلامي خلال دراستي الجامعية. ستكون هذه المدونة محاولة للتعريف بالحلال والحرام في التعاملات البنكية وبمحاولة في تحليل الفرق بين القروض الربوية والأخرى المباحة.
بسم الله أبدأ وأريد التذكير بأني لست فقيهة ولا عالمة اقتصاد إنما هذا مجرد تلخيص ما استوعبته مما درست وقرأت.
لماذا نسميها "بنوك إسلامية"
أنا لا أتفق مع هذا المسمى وقد يخالفني البعض في هذا، ما يقلقني في هذا المسمى أن البنوك الإسلامية تعطي لنفسها مصداقية أو تسويق دون أي جهد يذكر ولا أظن أن ذلك ينصف البنوك الأخرى. ما نريد هي معاملات تتم بطريقة إسلامية وتتبع قواعد الشريعة الإسلامية في أي مؤسسة كانت. يختلف البعض في هذا المبدأ من منطلق أن المال الحلال يختلط مع المال الحرام فلا يمكن أن نتعامل مع هذه البنوك ولكنني أرى أنه من نظرة المتعامل (المقترض) إن كانت معاملة القرض لا يتخللها ربا فهذا يكفيه ليعتبره من القروض المباحة خاصة وأن الحصول على هذه الأنواع من القروض ليست بالأمر السهل .
تعاملات إسلامية
كثير من البنوك الإسلامية تعطي قروضاً إسلامية ، يعترض البعض عليها كون الفائدة التي تجنيها أكبر بكثير من فوائد البنوك التجارية وهذا وارد جداً لأنه للأسف المنبع الذي شجع هذا البنوك على تقديم القروض ليس المساهمة في خدمة المجتمع ولكن الفائدة التجارية، ولكن الإسلام كما أنه دين يعنى برقي حال المجتمع فهو دين يسمح بالتجارة ويشجعها كوسيلة شرعية لكسب العيش ، لذا لا يمكننا انتقاد البنوك الإسلامية لرغبتها في المكسب.
ما هو القرض الحلال إذاً؟ و ما الفرق الأساسي بين القرض الحرام والقرض الحلال؟ هذا سؤال يمر ببال كل من يريد الابتعاد عن القروض الربوية. بكل بساطة كلمة "ربا" تعني الزيادة وهذا يعني أن أي زيادة في قيمة القرض الأصلي تعتبر ربا.
فلنأخذ مثالا على ذلك:
تريد شراء سيارة ب 1000 ريال ، في عقد البنك سيقال لك أن عليك دفع نسبة 5% من القرض شهرياً[1] ، وهذا يعني أنك إذا دفعت القرض في 12 شهر كان المبلغ 1600 ريال ، وإذا كانت لديك ظروف معينة واضطررت إلى دفعها في 14 شهر أصبح القرض 1700 وهذا يستمر القرض بالنمو كلما تأخرت في دفعه.
أما بالنسبة للقروض الحلال فالمثال كالآتي:
أردت شراء سيارة بقيمة 1000 ، يكون القرض الإسلامي أنه سيشتري عنك السيارة ويبيعها 1800 وستدفع القرض في 12 شهر. مررت بظروف معينة منعتك من دفع القرض في 12 شهر وتخلفت عن الدفع لمدة شهر واحد (طبعاً بعد موافقة البنك وما شابهه) سيظل القرض 1800 ريال ولن يزيد.
لاحظ أن القرض في الحالة الثانية أكبر من القرض في الحالة الأولى ، هل هذا استغلال؟ قد نقول نعم أم لا وهذا يعتمد في صف من تقف ، موقف المواطن البسيط الذي بالكاد يتحمل قوت يومه أم موقف المستثمر الذي بقول لك أن السيارة التي يبيعها اليوم سعرها غير السعر إن باعها لك بعد عام و هناك كثير من الأسباب التي قد يعطيك التاجر ليفسر لماذا يبيع السيارة بسعر أعلى و كما يقولون التجارة شطارة ، ولكن هل هذا القرض حرام؟ من ناحية إسلامية شرعية ، ومن ناحية إتباع أسس المعاملات الإسلامية على حد علمي هو قرض لا غبار عليه ما دام اتفاق البيع والشراء تم بموافقة الطرفين.
(للموضوع بقية ... )
Will be translated ..[1] حسب علمي أن هناك أنواع أخرى من القروض ولكن لسهولة المثال أخذت أسهل أنواع القروض
Labels: إسلاميات, وأنا لي رأي